أسباب الهيموفيليا والأعراض وطرق التشخيص والعلاج؟
إليك أسباب الهيموفيليا وهي أحد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل تخثر الدم مما يسبب النزيف المستمر، ودائماً يكون الذكور هم المصابين بهذا المرض أما الإناث حاملات للمرض ولكن لا تظهر عليهن الأعراض، خلال مقالنا التالي من موقع صحتنا سوف نتحدث عن أسباب وأعراض هذا المرض وكذلك طريقة التشخيص والعلاج.
أسباب الهيموفيليا
محتوى المقال

يُصاب المرضى بالهيموفيليا نتيجة وجود عيوب في الجينات المسؤولة عن تكوين عوامل تجلط الدم وهذا يحدث لسببين كالتالي:
- وراثة الجينات المسببة للإصابة بالهيموفيليا من الأم.
- حدوث الطفرات الجينية في الجين المسؤول عن تكوين عوامل التجلط مما يسبب سيولة الدم.
كيف ينتقل مرض الهيموفيليا
وُجد أنه لدى معظم الأشخاص المصابين بالهيموفيليا انتقل المرض عن طريق الوراثة من الأم الحاملة لجين الإصابة بهذا المرض، لكن نسبة 30% أصيبوا به لسبب غير معروف خلال مراحل حياتهم المتقدمة نتيجة حدوث طفرات في هذا الجين.
أنواع الهيموفيليا
هناك أكثر من نوع من هذا المرض وليس نوع واحد وهذا يعتمد على العامل المفقود من عوامل تجلط الدم وتشمل هذه الأنواع ما يلي:
- الهيموفيليا أ: هي النوع الأكثر شيوعاً وتحدث نتيجة نقص عامل التجلط 8.
- هيموفيليا ب: تحدث نتيجة نقص في عامل التجلط 9.
- الهيموفيليا ج: تحدث نتيجة نقص عامل التجلط 11.
- هيموفيليا مكتسبة: لا يُصاب بها الشخص نتيجة العامل الوراثي، لكن تحدث في مرحلة متقدمة من العمر حيث ينزف الشخص من أجزاء مختلفة من جسمه وقد تحدث نتيجة وجود طفرات جينية في الجينات المسؤولة عن إنتاج عوامل التجلط.
أعراض الهيموفيليا
عندما يصاب المرضى بالهيموفيليا تظهر عليهم بعض الأعراض لعل النزيف هو العرض الأساسي فيما بينهم، وتتمثل علامات إصابة الشخص بها فيما يلي:
- حدوث نزيف من أجزاء الجسم المختلفة، وعادة يحدث فيما بعد الإصابات الطفيفة.
- خروج النزيف عند خلع الضرس أو أي إجراء علاجي في الأسنان.
- النزيف الشديد فيما بعد إجراء العمليات الجراحية البسيطة مثل الختان، وكذلك فيما بعد سحب عينة من الدم.
- الإصابة بالنزيف الداخلي في الدماغ والذي يصاحبه الصداع الشديد والإغماء.
- الإصابة بالتيبس والتليف في المفاصل نتيجة الإصابة بالنزيف المتكرر منها.
أعراض الهيموفيليا عند الرضع

يولد الأطفال مصابون بسيولة الدم لأنها من الأمراض الوراثية أي موجودة في الجينات وليست مكتسبة تتطور على مر الزمن إلا في حال حدوث الطفرات الجينية، وتشمل علامات الإصابة بها عند الرضع ما يلي:
- النزيف المتكرر من الأنف بدون وجود سبب مبرر.
- خروج الدم من الأسنان.
- ظهور الكدمات الكبيرة والعميقة على الجسم.
- النزيف من رأس الطفل الرضيع عند الولادة.
- ظهور الدم في كل من البول والبراز.
تشخيص مرض الهيموفيليا
عادةً يتم تشخيص الإصابة بمرض الهيموفيليا من خلال اختبارات الدم لفحص هل هناك عوامل مسؤولة عن التجلط مفقودة أم لا، لكن في البداية يتعرف الطبيب على التاريخ الوراثي للمريض لأن سيولة الدم مرض وراثي.
ثم يجري الطبيب فحص الدم الكامل للكشف عن العوامل المفقودة بالتالي تشخيص المرض وتحديد نوعه ودرجة الخطورة.
علاج الهيموفيليا نهائيا
ليس هناك حلا ً نهائيا ً لعلاج الهيموفيليا ولكن طرق العلاج المتبعة حالياً تعمل على السيطرة على الأعراض التي يشعر بها المريض أو يتعرض لها وتحمي من المضاعفات.
تشمل طرق العلاج ما يلي:
علاج نوبة النزيف
عند الإصابة بنوبة النزيف الحاد والمستمر لدى مرضى سيولة الدم فإن العلاج يكون عن طريق استبدال عامل التجلط، ويتم هذا الأمر عن طريق تثبيت أنبوب في الوريد يُنقل من خلاله تلك العوامل التي يتم الحصول عليها من متبرع.
الإسعافات الأولية للجروح البسيطة
إذا أصيب الشخص الذي يعاني من سيولة الدم بالجروح فإن الإسعافات الأولية المتبعة له تشمل ما يلي:
- الضغط الخفيف على موقع الجرح واستخدام الضمادات عليه.
- وضع الكمادات الباردة على المناطق الصغيرة النازفة تحت الجلد.
- استخدام المصاصات الثلجية لتخفيف النزيف الشديد في الفم من الأسنان.
العلاج الطبيعي
في حالة تضرر المفاصل والنزيف من خلالها فسوف يساعد العلاج الطبيعي في تخفيف ذلك في الحالات البسيطة، أما في الحالات الشديدة فإن الجراحة هي طريقة العلاج المناسبة.
أدوية علاج الهيموفيليا
يستخدم المرضى المصابون بسيولة الدم بعض الأدوية التي تمنع السيولة وتحافظ على معدل التخثر الطبيعي للدم، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:
- مضادات انحلال الفبرين: تحافظ هذه الأدوية على ثبات تجلط الدم وبالتالي تمنع السيولة.
- ديسموبريسين: يستخدم في حالة الإصابة بسيولة الدم البسيطة؛ حيث يحفز الهرمون معدل إنتاج عوامل التجلط التي تمنع سيولة الدم.
- اميسيزوماب: يستخدم هذا الدواء للوقاية من الإصابة بنوبات النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض سيولة الدم.
مضاعفات الهيموفيليا
- تراكم الدم في المناطق المصابة بالنزيف مما يؤدي إلى تكون الورم الدموي.
- النزيف في العضلات العميقة في الأطراف يسبب تورمها.
- قد يحتاج بعض المرضى إلى بتر أطرافهم.
طريقة الوقاية من مرض الهيموفيليا
يمكن الوقاية من الإصابة بالهيموفيليا من خلال اتباع العلاجات المنزلية التي تمنع الإصابة بها وتشمل ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على أن تكون تمارين بسيطة مثل ركوب الدراجات والسباحة والمشي.
- عند الإصابة بالألم تجنب تناول أدوية معينة تسبب الإصابة بالنزيف بما في ذلك البروفين والأسبرين وغيرهم من الأدوية.
- عدم تناول الأدوية التي تسبب تخثر الدم بما في ذلك الهيبارين والوارفارين وغيرهم.
- الاهتمام بالنظافة المستمرة للأسنان للوقاية من مشاكل الأسنان التي تسبب النزيف.
- حماية الأطفال من التعرض للجروح والإصابات لمنع نزيف الدم الشديد من خلالها.
بذلك نكون ذكرنا لكم خلال هذا المقال أسباب الهيموفيليا وكيف ينتقل مرض الهيموفيليا أنواع الهيموفيليا أعراض الهيموفيليا وطرق تشخيص مرض الهيموفيليا وأدوية علاج الهيموفيليا وطريقة الوقاية من مرض الهيموفيليا.