أعراض سرطان البلعوم الفموي وطرق العلاج
أعراض سرطان البلعوم الفموي وطرق العلاج المتوفرة لهذا المرض الذي يُعد أحد أنواع مرض السرطان النادرة في الرقبة والرأس. حيث أشار الأطباء والعلماء إلى أن هذا النوع ضمن أنواع مرض السرطان لها بعض الأعراض والعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة. ويوجد بعض الفحوصات الطبية التي تكشف عن الإصابة بالمرض وبعض الطرق العلاجية أيضًا. سوف يتم توضيحها عبر الفقرات التالية بموقع الصحة للجميع بالتفصيل.
ما هو سرطان البلعوم الفموي
محتوى المقال
إن سرطان البلعوم الفموي Oropharyngeal Cancer هو عبارة عن ورم سرطاني يُصيب منطقة البلعوم الفموي. حيث إن منطقة البلعوم الفموي هي الجزء الأوسط من البلعوم (الحلق) خلف الأنف. ويشمل البلعوم الفموي أربع مناطقة أساسية. هي: لسان المزمار، الجدران الجانبية والخلفية للحلق، اللوزتين، والثلث الأخير من اللسان. وقد يمتد هذا السرطان ليصيب أجزاء أخرى من الرقبة والرأس والرئة.
أعراض سرطان البلعوم الفموي
هناك بعض العلامات والأعراض التي قد تنجم عن الإصابة بمرض سرطان البلعوم الفموي أو عن بعض الحالات المرضية الأخرى. لكن عند ظهورها على المريض. ينبغي زيارة الطبيب لاستبعاد أو تأكيد الإصابة. وتشمل تلك الأعراض ما يلي:
- التهاب الحلق المستمر الذي لا يزول.
- صعوبة في فتح الفم بالكامل أو الشعور بصعوبة في البلع أو كليهما.
- الشعور بألم وصعوبة عند تحريك اللسان.
- نتوءات في مؤخرة الفم أو في العنق أو الحلق.
- ملاحظة فقدان الوزن المفاجئ بدون سبب.
- الشعور بآلام في الأذن.
- ظهور بقع بيضاء على اللسان أو في البطانة الداخلية للفم لا تزول.
- السعال المصحوب بالدم.
- التهابات شديدة في الفم والحلق.
- تغيرات في الصوت.

شاهد أيضًا: أعراض سرطان الرحم وطرق العلاج
طرق تشخيص سرطان البلعوم الفموي
إلى جانب ظهور الأعراض سالفة الذكر على المريض. ينبغي أن يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية الإضافية للمريض لتأكيد أو نفي الإصابة بأورام البلعوم الفموي.
- الفحص السريري للمريض وملاحظة وجود نتوءات في منطقة الرقبة والحلق أو تضخم في الغدد اللمفاوية. إلى جانب مراجعة التاريخ المرضي للحالة.
- الفحص العصبي للمريض. حيث يتم إجراء سلسلة من الاختبارات للمريض. للتأكد من وظائف المخ والحبل الشوكي والأعصاب وردود الفعل الحسية العصبية والقدرة على المشي وغيرها.
- فحص PET/CT scan: هو فحص يجمع بين التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) مع التصوير المقطعي المحوسب (CT). حيث إن الجمع بينهما يعطي صورة أكثر دِقَّة وتفصيلًا للمناطق الداخلية بالجسم. بذلك يمكن الكشف عن الإصابة بالمرض بدقة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI: يعمل الفحص على تقديم صورة تفصيلية دقيقة للأنسجة الحية في الجسم. حيث يوضح أي تغيرات باثولوجية في الأنسجة. بذلك يمكن الكشف عن نمو الورم السرطاني في منطقة البلعوم الفموي بسهولة.
- الخزعة Biopsy: يتم إجراء خزعة بإبرة رفيعة عادةً لأخذ عينة من الأنسجة باستخدام هذه الإبرة. ثم يقوم أخصائي علم الأمراض بفحص النسيج تحت المجهر. بذلك يتم التحقق من وجود الخلايا السرطانية. ومن ثم تشخيص المرض.
- اختبار فيروس HPV: يتم إجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري بعد تشخيص الإصابة بالمرض. لدراسة الخلايا السرطانية. حيث إن سرطان البلعوم الفموي قد يكون ناتجًا عن الإصابة بهذا الفيروس. ولا سيما أن طريقة العلاج في حالة النتيجة الإيجابي للفيروس تختلف عن طرق علاج الحالات غير المصابة بالفيروس.
- التنظير باستخدام الخلايا البصرية Fiber-optic.
- فحص الأشعة السينية X-rays للتحقق من انتشار المرض إلى أجزاء أخرى بالجسم مثال على ذلك الرئتين.
- فحص صورة الدَّم الكاملة Complete Blood
شاهد أيضًا: أعراض سرطان البلعوم الأنفي وطرق العلاج
طرق علاج سرطان البلعوم الفموي
عند تشخيص إصابة المريض بالورم السرطاني في منطقة البلعوم الفموي. يقوم فريق من الأطباء بدراسة الحالة جيدًا ثم اتخاذ اقرار بشأن الطريقة العلاجية المناسبة. وتنقسم طرق العلاج لهذه الحالة المرضية بين الطرق التقليدية والطرق الحديثة على النحو التالي:
طرق العلاج التقليدية
- العلاج الإشعاعي: تدمير الخلايا السرطاني من خلال تعريض المريض إلى بعض أنواع الأشعة.
- العلاج الكيميائي: القضاء على الخلايا السرطانية من خلال الحصول على بعض العلاجات الكيميائية عبر الحقن الوريدي.
- الجراحة: قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة الورم السرطاني.
- إجراء استعادة الصوت: وهو إجراء طبي لمساعدة الحالات التي قد حدث لها تغيرات أو فقدان في الصوت نتيجة الإصابة بهذا المرض. من أجل استعادة أصواتهم الطبيعية مرة أخرى
طرق العلاج الحديثة
نتيجة الآثار الجانبية الشديدة التي تظهر على المريض عند العلاج بالاعتماد على طرق العلاج التقليدية. أصبح هناك اتجاه إلى استخدام الأساليب العلاجية الحديثة الأقل آثارًا جانبية. مثال على ذلك ما يلي:
- العلاج المناعي: طريقة علاجية حديثة يتم من خلالها تنشيط وتعزيز قوة الجهاز المناعي من أجل محاربة الخلايا السرطانية والقضاء عليها. وفي حالة سرطان البلعوم الفموي تم الاعتماد على استهداف بروتين موجود على سطح بعض الخلايا المناعية T-cells وهو PD-1 الذي يُعزز قدرة الجهاز المناعي على قتل الخلايا السرطانية. لكن عندما يرتبط هذا البروتين مع بروتين آخر موجود على سطح أغلب الخلايا السرطانية وهو PD-L1. تقل بذلك قدرة الجهاز المناعي والخلايا التائية على قتل الخلايا السرطانية. لذلك يتم استخدام بعض مثبطات PD-1 و PD-L1 لمنعهم من الاتحاد معًا. وبالتالي يحتفظ الجهاز المناعي بقدرته على قتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الموجه للسرطان: العلاج الموجه هو أحد أنواع علاج السرطان ويستخدم العقاقير أو بعض المواد العلاجية الأخرى. بهدف تحديد خلايا سرطانية معينة ومهاجمتها. وعادةً ما يسبب العلاج الموجه آثار جانبية وضررًا أقل للخلايا الطبيعية عند المقارنة مع العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي. وتعتبر الأجسام المضادة وحيدة النسيلة Monoclonal antibodies هي أحد أنواع العلاج الموجه المستخدمة في علاج سرطان البلعوم الفموي.
بذلك يكون قد تم التطرق إلى توضيح أعراض سرطان البلعوم الفموي وطرق العلاج التقليدية والحديثة. مع توضيح ماهية هذا المرض وأهم الأعراض المصاحبة له. وطرق تشخيص الإصابة أيضًا بالتفصيل.