أنواع مرض السل والأسباب وطرق العلاج
سنذكر لكم في هذا المقال عن أنواع مرض السل والأسباب وطرق العلاج. حيث أن السل مرض معدِ يحدث بسبب ابتلاع أعواد كوخ في جسم الإنسان. المرض خطير لأنه يصيب أعضاء الجهاز التنفسي. العظام والجلد والجهاز الليمفاوي والجهاز البولي التناسلي والجهاز العصبي واللمفاوي، وكذلك الأعضاء والأنظمة الأخرى، أقل عرضة للإصابة بالسل.
بالإضافة إلى ذلك فإن جهاز المناعة (دفاع الجسم الطبيعي ضد العدوى والمرض) لمعظم الأشخاص الأصحاء يقتل البكتيريا ولا تظهر الأعراض. في بعض الأحيان لا يستطيع الجهاز المناعي قتل البكتيريا، ولكنه قادر على منعها من الانتشار في الجسم. في هذه الحالة، لا تظهر الأعراض ولكن البكتيريا تبقى في الجسم. وهذا ما يسمى بالشكل الكامن (الخفي) من مرض السل.
كما من المهم أن نلاحظ أن مرض السل كمرض معدِ يتطور في مجتمع بشري منظم اجتماعيًا، ويعتمد انتشار مرض السل في كثير من النواحي على تنظيم ورفاهية هذا المجتمع.
أنواع مرض السل
محتوى المقال
أنواع مرض السل هي ثلاثة أنواع وهي كالتالي:
- السل الرئوي: حيث يعد من بين أنواع مرض السل الأكثر انتشاراً، حيث يتم فيه تدمير الخلايا الرئوية وذلك بسبب البكتيريا، مما يحدث في الرئتين تجويفات داخلها، بالإضافة إلى أن هذا المرض يبقى موجود داخل الرئتين أثناء هذه المرحلة.
- السل خارج الرئتين: بعد ذكر نوع المرض داخل الرئتين نأتي لذكر النوع الآخر والذي يكون خارج الرئتين، حيث أنه عبارة عن من أنواع مرض السل الذي يتم فيه مهاجمة بقية أعضاء جسم الإنسان مثل: الغدد اللمفاوية، العظام، الجهاز العصبي المركزي، والكلى، وذلك عن طريق البكتيريا.
- كذلك السل المعدي: وفي النهاية يتم مهاجمة بقية أعضاء الجسم من قبل البكتيريا المنتشرة خلال الدورة الدموية أثناء هذه الحالة.
طرق انتقال عدوى مرض السل
هناك العديد من الطرق التي تعمل على انتقال عدوى مرض السل، ومن بين هذه الطرق ما يلي:
- من خلال الهواء، حيث من خلال العطس والسعال لمريض مصاب بنوع مفتوح من المرض، وحتى الجفاف، تحتفظ العصا بقدرتها المرضية.
- الغذاء، حيث من خلال الجهاز الهضمي. تدخل العدوى إلى الجسم بسبب سوء نظافة اليدين أو سوء غسل اليدين وعدم تصنيعه.
- الاتصال، حيث تنتقل العدوى إلى الشخص من خلال ملتحمة العين، مع القبلات، والاتصال الجنسي، ومن خلال ملامسة الأشياء الملوثة بدم الإنسان، واستخدام مواد النظافة الخاصة بالآخرين.
أعراض مرض السل
في المراحل المبكرة، يكون المرض غير مصحوب بأعراض تقريبًا. مع تطورها تزداد حالة المريض سوءًا، لكن لا يتم ملاحظة أعراض محددة. هناك زيادة في التعب والضعف وفقدان حاد في الوزن دون سبب واضح، ودرجة حرارة 37-38 درجة مئوية، والتي لا تهدأ لفترة طويلة، والتعرق الليلي. عند الأطفال يتطور المرض بشكل أسرع من البالغين.
يصاحب مرض السل الرئوي السعال. خفيف في البداية ولكنه يزداد سوءًا بمرور الوقت. إذا استمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع، فاطلب العناية الطبية على الفور. السعال في البداية جاف، انتيابي، خاصة في الليل وفي الصباح. في وقت لاحق، يبدأ البلغم الأصفر والأخضر في الظهور، وفي مرحلة الكهوف، لوحظ نفث الدم.
بالإضافة إلى ذلك تعتمد أعراض مرض السل عند البالغين على العضو المصاب. لذلك، مع مرض السل الرئوي، ستكون الأعراض الرئيسية:
- سعال (جاف أو بلغم).
- ضيق التنفس.
- مع تطور المرض – نفث الدم.
- ألم في الصدر.
مدة المرض مهمة أيضا. على سبيل المثال، مع مرض السل في العمود الفقري في مرحلة مبكرة، يظهر ألم بسيط في الظهر وانتهاك لوظيفة العمود الفقري، بينما في حالة الإصابة طويلة الأمد، يزداد الألم، ويحدث تشوه وتزداد حركة العمود الفقري سوءًا.
بغض النظر عن العضو المصاب، يتميز مرض السل بانتهاكات للحالة العامة للمريض. يتم أخذها في الاعتبار عند تشخيص مرض السل في العظام والرئتين والجلد والعقد الليمفاوية وغيرها من توطين المرض. هذه:
- فقدان الشهية.
- التعرق.
- زيادة في درجة حرارة الجسم.
- التعب وانخفاض الأداء.
أسباب مرض السل
هناك العديد من الأسباب المؤدية للإصابة بمرض السل ومن أهم هذه الأسباب هي كالتالي:
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- عدم تلقي تطعيم BCG.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- نظام غذائي غير صحي، وقلة تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات.
- انتقال العدوى من شخص مصاب.

تشخيص مرض السل
لتشخيص المرض، يجب أولاً الاتصال بالطبيب المعالج للحصول على استشارة، وفي حالة الاشتباه في الإصابة بمرض السل، يتم الإحالة إلى أخصائي علاج مرض السل (أخصائي السل) لمزيد من التشخيص والعلاج. يعتمد التشخيص على نوع المرض.
كما لا يوجد فحص شامل لمرض السل لاكتشاف أي شكل من أشكال المرض. يتم تشخيص علم الأمراض باستخدام طرق بحث مفيدة ومخبرية مختلفة.
يمكن التعرف على العلامات الأولى لمرض السل الرئوي عند البالغين بمساعدة التصوير الفلوري. مع ظهور علامات المرض، يتم إجراء أشعة سينية كاملة للرئتين. سوف يساعد التصوير الشعاعي، وكذلك التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي وغيرها من الطرق في تحديد الآفات السلية للأعضاء الأخرى. لتأكيد التشخيص تحت المجهر، يتم دراسة الإفرازات البيولوجية البشرية وتلقيحها على وسط المغذيات، متبوعًا بتحليل المستعمرة.
كذلك يتم إجراء الفحص المجهري للأنسجة. يتم إجراء خزعة الأنسجة لجمع المواد.
اقرأ أيضاً: السل الأعراض والأسباب وطرق العلاج.
طرق الوقاية من مرض السل
هناك العديد من الطرق الوقائية التي يجب إتباعها لتجنب الإصابة بمرض السل، ومن أهمها ما يلي:
- التطعيم BCG – لقاح (BCG).
- إجراء اختبارات السلين – تفاعل مانتوكس.
- الفحص الدوري (مرة واحدة في السنة).
- الامتثال لقواعد النظافة الشخصية.
- من الضروري أن تنقذ نفسك من الإجهاد، إذا لزم الأمر، قم بتغيير الوظائف.
- لا تسمح بانخفاض درجة حرارة الجسم.
- حاول أن تأكل الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر النزرة.
- في فترة الخريف والشتاء والربيع، تناول مجمعات فيتامين إضافية.
- لا تسمح بانتقال الأمراض المختلفة إلى شكل مزمن.
علاج مرض السل
يعتمد علاج علم الأمراض على نوعه، ولكن في أغلب الأحيان يتم وصف دورة من المضادات الحيوية. السل مرض خطير يتطلب علاجاً فورياً. هذا يسمح للشخص بالعودة إلى أسلوب حياته المعتاد. يهدف العلاج المضاد للبكتيريا إلى قمع تكاثر العامل المسبب لمرض السل.
يتم العلاج على مرحلتين: في الأولى، يتم استخدام العديد من الأدوية في وقت واحد لتقليل عدد البكتيريا، والمرحلة الثانية هي العلاج الوقائي. المضادات الحيوية توقف تكاثر البكتيريا وإطلاقها في البيئة، عملية الالتهاب.
بعد تناول مثل هذه الأدوية القوية، يحتاج الشخص إلى علاج داعم إضافي، من شأنه أن يقوي الجسم ويقلل من التأثير السام. لهذا الغرض، يتم وصف المنشطات المناعية (استعادة وظائف الكبد) والمواد الماصة (إزالة منتجات التحلل السامة لأدوية العلاج الكيميائي) ومجمعات الفيتامينات.
بعد تناول الأدوية لمدة أسبوعين، لم يعد معظم الناس معديين ويشعرون بتحسن كبير. ومع ذلك من المهم جدًا الاستمرار في تناول الأدوية وفقًا لتوجيهات الطبيب وإكمال الدورة الكاملة من المضادات الحيوية.
في الختام نكون قد ذكرنا عن أهم أنواع مرض السل والأسباب وطرق العلاج وكيفية تشخيص هذا المرض، وأهمية الطرق الوقائية لتجنب الإصابة به، وللمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعنا.