صفار المواليد الأسباب والأعراض وطريقة العلاج
صفار المواليد هي حالة شائعة يتعرض لها معظم المواليد وهي عبارة عن تلون الجلد والمنطقة البيضاء في العين باللون الأصفر نتيجة زيادة نسبة البيليروبين وهي مادة تنتجها خلايا الدم الحمراء القديمة في الكبد ويتم تصريفها عادة ً خلال المشيمة وبالتالي تزداد نسبته في الدم لدى بعض المواليد فيما يُعرف بالصفراء الفسيولوجية والتي عادةً تزول بعد عدة أسابيع قليلة ولا تسبب مخاطر إلا أن هناك أنواع أخرى من الصفراء سوف نتحدث عنها خلال هذا المقال من موقع صحتنا.
نسبة الصفار عند المواليد
محتوى المقال

تبلغ نسبة البيليروبين الطبيعية لدى الشخص في الدم أقل من 1 ملجم/ ديسيلتر وتزداد تلك النسبة لدى حديثي الولادة بداية من اليوم الأول أو الثاني.
وعادة ً يتم تشخيص إصابة الطفل بصفراء المواليد عندما تبلغ نسبة البيليروبين لديه أكثر من 5 ملجم/ديسيلتر في حالة الإصابة بالصفراء الفسيولوجية.
أما صفراء الرضاعة الطبيعية فقد تصل خلالها نسبة البيليروبين نحو 17 ملجم/ ديسيلتر،
أما عند الإصابة بالصفراء المرضية فتزيد نسبة البيلروبين عن 17 ملجم /ديسيلتر.
أسباب صفار المواليد
هناك عدة أسباب لدى الأطفال الصغار بمجرد ولادتهم تتسبب في الإصابة بالصفراء وهي كما يلي:
عدم اكتمال نمو الكبد
الكبد لدى الكبار هو المسؤول عن تصريف مادة البيليروبين إلى القناة المعوية، ولكن لدى حديثي الولادة لا يكون نمو الكبد مكتمل.
أو لا تكون هناك نسبة كافية من الإنزيمات إلى الحد الذي يساعد في إتمام هذه العملية.
لذلك يُصاب نسبة كبيرة من حديثي الولادة من الصفراء الفسيولوجية التي تستمر لعدة أسابيع حتى يكتمل نمو الكبد ثم تختفي من تلقاء نفسها.
الرضاعة الطبيعية
هناك نوعان من اليرقان عند الأطفال متأثران بالرضاعة الطبيعية وهما:
- النوع الأول: يحدث نتيجة عدم حصول الرضيع على كمية كافية من حليب الأم أو أن الأم لديها كمية قليلة من حليب الثدي.
- النوع الثاني: في هذا النوع يحصل الرضيع على كمية كافية من حليب الأم لكن تتعارض بعض مكونات الحليب مع قدرة الكبد على تصريف البيليروبين.
عدم توافق فصائل الدم
في حال عدم توافق فصيلة الدم لدى الأم مع فصيلة دم الرضيع يؤدي ذلك إلى دخول الأجسام المضادة إلى جسم الطفل.
حيث تسبب تدمير كرات الدم الحمراء وبالتالي إنتاج كمية كبيرة من البيليروبين الذي يسبب الصفراء.
الأمراض المعدية
قد تسبب بعض الأمراض المعدية إصابة الرضع باليرقان مثل الحصبة الألمانية والزهري.
أعراض الصفار عند المواليد

يصاحب صفراء المواليد الإصابة بمجموعة من الأعراض التي تختلف من طفل لآخر وتشمل ما يلي:
- تلون الجلد وبياض العين باللون الأصفر خلال يومين من الولادة.
- يبدأ الاصفرار بالظهور على الوجه ثم ينتقل إلى جميع أجزاء الجسم.
- يكون لون بول الطفل أصفر داكن.
- لون البراز للطفل شاحب قد يكون أصفر أو برتقالي.
علاج صفار المواليد
يعتمد علاج الصفار عند المواليد على مدى شدة الإصابة به ويختلف من مريض لآخر بحيث تشمل طرق العلاج ما يلي:
- عند الإصابة بالصفراء الفسيولوجية تختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج عندما يكتمل نمو الكبد ويقوم بوظيفته بشكل طبيعي.
- العلاج الضوئي: يتم العلاج الضوئي عن طريق وضع الرضيع في سرير مع توجيه حزمة من الأشعة الضوئية ذات اللون الأزرق تعمل على تكسير مادة البيليروبين الموجودة في جسمه.
- نقل الدم: يكون نقل الدم هو طريقة العلاج المناسب في الحالات شديدة الخطورة؛
- حيث يتم تعويض الطفل بخلايا دم سليمة بدلاً من الخلايا التالفة التي تسبب ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم.
علاج صفار المواليد بالشمس
على الرغم من أن الشمس هي الطريقة التي من خلالها تم اكتشاف طريقة العلاج الضوئي لليرقان عند المواليد.
إلا أن تعريض الرضع لأشعة الشمس المباشرة قد يكون خطيرا ً بالنسبة لهم.
فالضوء الأزرق فقط من أشعة الشمس هو ما يساعد في علاج الصفراء بينما الأشعة الأخرى قد لا تكون آمنة على صحة المواليد بشكل عام.
لذلك يجب اتباع هذه الطريقة عند الرغبة في علاج الصفراء لدى المواليد بالشمس:
- يجب تقريب الطفل من نافذة يدخل إليها ضوء الشمس لمدة تتراوح بين خمس دقائق وربع ساعة فقط كل يوم.
- لا يجب تعريض الطفل بشكل مباشر لأشعة الشمس لمنع إصابته بالحروف.
- يفضل تعريض الطفل الشمس لمدة قليلة في الفترة بين العاشرة صباحاً والرابعة مساءاً لأن أشعة الشمس الضارة تكون بنسبة مرتفعة.
- يجب استشارة الطبيب للتعرف على أفضل توقيت ومعايير الأمان عند معالجة صفراء الرضع بأشعة الشمس.
متى يختفي الصفار عند المواليد
عادةً ما يختفي الصفار غير المرضي خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الولادة دون علاج ولكن عن طريق إرشاد الأم إلى تحسين معدل الرضاعة الطبيعية للرضيع.
بينما في حالات الصفار المتوسط والشديد قد يحتاج الطفل الرضيع إلى البقاء في الحضانة لفترة أطول ليتلقى العلاج الضوئي.
متى يكون صفار المواليد خطير
في حالات معينة قد تكون الصفراء خطيرة مثل:
- إذا ظهر اصفرار في موضع الحبل السري لدى الرضيع من اليوم الأول من الولادة.
- عندما تستمر الصفراء لدى الرضع لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع.
- عدم استجابة الرضيع للعلاج الضوئي بعد فترة من تعريضه للضوء الأزرق.
- عندما ترتفع نسبة الصفراء في الدم عن 20 ملجم/ديسيلتر لأنها قد تسبب مضاعفات شديد الخطورة مثل التشنجات.
بذلك نكون ذكرنا لكم نسبة الصفار عند المواليد وأسباب الإصابة بصفار المواليد وكذلك أعراض الصفار عند المواليد وعلاج صفار المواليد وأجبنا عن بعض الأسئلة مثل متى يختفي صفار المواليد ومتي يكون صفار المواليد خطير.