ما هو عمى الألوان؟ وأشهر أعراضه وأنواعه
ما هو عمى الألوان؟ من أكثر الأسئلة التي تتصدر محركات البحث، فيحدث عمى الألوان عندما تتسبب مشاكل صبغات استشعار اللون في العين في صعوبة أو عدم القدرة على تمييز الألوان. ومن خلال موقع صحتنا سنوضح لك هذه المشكلة، وأعراضها، وجميع التفاصيل المتعلقة بها.

ما هو عمى الألوان؟
محتوى المقال
هو مشكلة تحدث في صبغات استشعار الألوان في العين، وغالبية الأشخاص المصابين بعمى الألوان غير قادرين على التمييز بين اللون الأحمر واللون الأخضر. وقد يكون التمييز بين الأصفر والأزرق مشكلة أيضًا، وعلى الرغم من أن هذا النوع منه أقل شيوعًا. وتتراوح الحالة من خفيفة إلى شديدة. وإذا كنت مصابًا به تمامًا، وهي حالة تعرف باسم الأكروماتوبسيا فسترى فقط باللون الرمادي أو الأسود والأبيض. ومع ذلك فإن هذه الحالة نادرة جدًا.
ويرى معظم الأشخاص المصابين به الألوان التالية في مخططات الألوان بدلاً من الألوان الحمراء والخضراء والأزرق التي يراها الآخرون:
- الأصفر
- رمادي
- اللون البيج
- أزرق
ما مدى انتشار عمى الألوان؟
تعد هذه المشكلة أكثر شيوعًا عند الرجال، فمن المرجح أن تحمل النساء الكروموسوم المعيب المسؤول عن نقل عمى الألوان، ولكن من المرجح أن يرث الرجال هذه الحالة. ووفقًا لجمعية البصريات الأمريكية يولد حوالي 8 في المائة من الذكور البيض يعانون من نقص في رؤية الألوان مقارنة بـ 0.5 في المائة من الإناث من جميع الأعراق. كما وجدت دراسة أجريت عام 2014 حوله في مرحلة ما قبل المدرسة في جنوب كاليفورنيا أن نقص رؤية الألوان هو الأكثر انتشارًا في الأطفال البيض من غير ذوي الأصول الأسبانية والأقل انتشارًا عند الأطفال السود.
ما هي أعراض عمى الألوان؟
يعتبر أكثر أعراض عمى الألوان انتشارًا هو التغيير في رؤيتك، فالمرضى على علم بأن العشب لونه أخضر فيربطون جميع الألوان المتشابه به. وقد تبدو الألوان أقل سطوعًا من ذي قبل. كذلك قد تبدو جميع درجات اللون المختلفة متشابهة. وغالبًا ما يظهر في سن مبكرة عندما يتعلم الأطفال ألوانهم، وفي بعض الأشخاص لا يتم اكتشاف المشكلة لأنهم تعلموا ربط ألوان معينة بأشياء معينة.
على سبيل المثال يعرفون أن العشب أخضر؛ لذلك يسمون اللون الذي يرونه باللون الأخضر. وإذا كان من النوع الخفيف، فقد لا يدرك الشخص أنه يعاني من هذه المشكلة. ويجب عليك استشارة طبيبك إذا كنت تشك في أنك أو طفلك مصاب به؛ حيث أنهم سيكونوا قادرين على تأكيد التشخيص واستبعاد المشكلات الصحية الأخرى الأكثر خطورة.
ما هي أنواع عمى الألوان؟
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من عمى الألوان، في أحد الأنواع يواجه الشخص صعوبة في معرفة الفرق بين اللون الأحمر والأخضر. وفي نوع آخر يجد الشخص صعوبة في التمييز بين الأصفر والأزرق. والنوع الثالث لا يمكن لأي شخص بهذا النموذج إدراك أي ألوان على الإطلاق فكل شيء يظهر باللون الرمادي أو الأسود والأبيض. ويعد الوعاء الدموي هو الشكل الأقل شيوعًا لعمى الألوان، ويمكن أن يكون عمى الألوان وراثيًا أو مكتسبًا.
عمى الالوان الموروث
يعتبر عمى الألوان الوراثي أكثر شيوعًا؛ حيث أنه يحدث بسبب خلل جيني، وهذا يعني أن الحالة تنتقل عبر الأسرة. ويعاني الشخص من هذه المشكلة من أفراد الأسرة من الدرجة الأولى.
عمى الالوان المكتسب
يتطور هذا النوع المكتسب في وقت لاحق من الحياة ويمكن أن يؤثر على الرجال والنساء على حد سواء. ويمكن أن تتسبب الأمراض التي تتلف العصب البصري أو شبكية العين في الإصابة به. لهذا السبب يجب عليك تنبيه طبيبك إذا تغيرت رؤية الألوان لديك. قد يشير إلى مشكلة أساسية أكثر خطورة.
أسباب الاصابة بعمى الالوان
تحتوي العين على خلايا عصبية شديدة الحساسية للضوء تعرف باسم المخاريط، وتوجد في مؤخرة العين وتمكنها من رؤية الألوان. وتجذب ثلاثة أنواع مختلفة بواسطتها وهي أطوال موجية مختلفة من الضوء ويتفاعل كل نوع مع اللون الأحمر أو الأخضر أو الأزرق. ومن ثم يتم إرسال الإشارات إلى الدماغ لتمييز الألوان. وفي حالة تلف واحد أو أكثر من هذه المخاريط الموجودة في شبكية العين، فستجد صعوبة في رؤية الألوان بشكلها الصحيح.
الوراثة
فغالبية حالات نقص رؤية الألوان موروثة، وعادة ما ينتقل من الأم إلى الابن. ولكن عمى الألوان الموروث لا يسبب العمى أو فقدان البصر.
الأمراض
وقد تصاب به نتيجة للإصابة بمرض أو مشكلة في الشبكية. فمع الجلوكوما يكون الضغط الداخلي للعين أو ضغط العين مرتفعًا جدًا. ويؤدي الضغط إلى إتلاف العصب البصري الذي ينقل الإشارات من العين إلى الدماغ حتى تتمكن من الرؤية. نتيجة لذلك قد تتضاءل قدرتك على تمييز الألوان. ويتسبب التنكس البقعي واعتلال الشبكية السكري في تلف شبكية العين؛ حيث توجد المخاريط. وهذا يمكن أن يسبب عمى الألوان وفي بعض الحالات يسبب العمى. وإذا كنت تعاني من إعتام عدسة العين، فإن عدسة عينك تتغير تدريجيًا من شفافة إلى معتمة. وقد تتضاءل رؤية الألوان لديك نتيجة لذلك.
وتتمثل الأمراض الأخرى التي قد تؤثر على العين في:
- داء السكري
- مرض الشلل الرعاش
- مرض الزهايمر
- تصلب متعدد

الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية تغيرات في رؤية الألوان، وتشمل هذه الأدوية المضادة للذهان كلوربرومازين وثيوريدازين. كذلك قد يتسبب المضاد الحيوي إيثامبوتول الذي يعالج مرض السل في حدوث مشكلات في العصب البصري وصعوبة في رؤية بعض الألوان.
عوامل أخرى
قد يكون ناتجًا أيضًا عن عوامل أخرى، ومن أهمهم عامل واحد هو الشيخوخة، ويمكن أن يحدث فقدان البصر ونقص الألوان تدريجياً مع تقدم العمر. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط المواد الكيميائية السامة مثل الستايرين الموجود في بعض البلاستيك ، بفقدان القدرة على رؤية اللون.
قدمنا لك في هذا المقال جميع المعلومات حول عمى الألوان أسبابه وطرق علاجه والتعامل معه ونتمنى أن يكون المقال نال إعجابك.