مرض باركنسون | الأسباب والمراحل والأعراض وطرق التشخيص
مرض باركنسون (الشلل الرعاش) هو أحد أمراض الجهاز العصبي يصاحبه العديد من الأعراض مثل بطء الحركة والرعشة، وسبب الإصابة به غير معروف حتى الآن ولكن وُجد أنه يحدث نتيجة مشاكل في الخلايا المسؤولة عن إفراز الدوبامين في الدماغ ونتيجة وجود تجمعات في الدماغ تُعرف بأجسام ليوي ولكن سبب حدوث هذه المشاكل ليس معروف بشكل دقيق، وسوف نتحدث عن بعض المعلومات المتعلقة بهذا المرض خلال مقالنا التالي في موقع صحتنا.
أسباب مرض باركنسون
محتوى المقال

يحدث مرض الشلل الرعاش نتيجة تلف النواقل العصبية الهرمون المسمى بالدوبامين وهو هرمون السعادة ويلعب دور آخر في حركة الجسم، والسبب وراء الإصابة بذلك ليس معروفاً حتى الآن؛ ومع ذلك يعتقد البعض أن هناك أسباباً تزيد من خطورة الإصابة به وتشمل الآتي:
الجينات
ليس سببا ً شائعا ً ولكن قد يحدث في حالات نادرة فبعض الأشخاص الذين يصابون بمرض باركنسون يكون لديهم طفرات جينية معينة ولذلك ينتقل هذا المرض بين أجيال العائلة.
المثيرات البيئية
قد يتعرض مرضى الشلل الرعاش لمواد سامة من البيئة أو مشاكل مثل التلوث تزيد من خطورة إصابتهم بتلف في بعض الخلايا في الدماغ وبالتالي الإصابة بمرض باركنسون.
وجود جسيمات ليوي
تتواجد بعض الجسيمات في الدماغ يُطلق عليها جسيمات ليوي وهي تتواجد لدى مرضى باركنسون تعتبر جزءا هاما ً من تشخيص هذا المرض. ويعتقد بعض الباحثون أيضاً أنها وسيلة قد تساعدهم في معرفة سبب المرض.
العمر
عادة لا يظهر مرض باركنسون في الأعمار الصغيرة. ولكن يُصاب به الأشخاص في منتصف أعمارهم وفي عمر كبير ويكون الأشخاص في عمر 60 عام هم أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش.
مراحل مرض باركنسون
يتطور مرض باركنسون (الشلل الرعاش) على مدار عدة سنوات وعادة ً يبدأ بمشاكل بسيطة في الحركة في جانب واحد من الجسم، وينتشر بعد ذلك إلى الجانبين ثم يتطور ليصبح شديداً ويؤدي إلى الإصابة بمشاكل في الحركة وأداء المهام اليومية.
يمر هذا المرض بعدد من المراحل تشمل ما يلي:
المرحلة الأولى
المرحلة الأولى هي بدايات المرض وتظهر أعراضها في جانب واحد من الجسم وتكون هذه الأعراض بسيطة تشمل الرعاش والتصلب في العضلات.
خلال هذه المرحلة لن يتأثر الأداء الحركي ولن تتأثر قدرة المريض على إتمام مهامه اليومية بسلاسة.
المرحلة الثانية
تنتشر الأعراض خلال هذه المرحلة حتى تشمل جانبي الجسم ويصاحبها مشكلة في قوة العضلات بالإضافة إلى أعراض الرعشة ولكن لا يتأثر التوازن في هذه المرحلة.
المرحلة الثالثة
لا يزال المريض في هذه المرحلة قادراً على مباشرة أعماله اليومية، ومع ذلك تتأثر الحركة في جانبي الجسم حتى تصبح بطيئة إلى حد ما، ويفقد المريض القدرة على التوازن.
المرحلة الرابعة
يفقد المريض خلال هذه المرحلة القدرة على أداء المهام اليومية ولكن يستطيع الوقوف والمشي بنفسه.
المرحلة الخامسة
هي المرحلة الأخيرة من مراحل المرض ويفقد خلالها المريض قدرته على التوازن والمشي والحركة بنفسه ويصبح ملازماً للسرير أو الكرسي المتحرك.
أعراض مرض باركنسون

تشمل الأعراض التي يصاب بها المرضى الذين لديهم الشلل الرعاش الأعراض الحركية والأعراض غير الحركية وتتمثل فيما يلي:
الأعراض الحركية
مريض الشلل الرعاش لديه مشكلة في خلايا الدماغ المنتجة لهرمون الدوبامين؛ فعندما تتكسر تلك الخلايا وتنكمش تقل نسبة الهرمون وهذا يصاحبه ظهور أعراض مرض باركنسون الحركية التي تتمثل فيما يلي:
- تخشب وتصلب الجسم.
- الرعشة أثناء السكون.
- عدم اتزان الجسم.
- البطء في الحركة.
الأعراض غير الحركية
لا تظهر على مريض الشلل الرعاش الأعراض الحركية فقط لكن تظهر عليه أعراض أخرى على مستوى أعضاء الجسم وكذلك الصحة النفسية له وتشمل التالي:
- مشكلات الإدراك والخرف.
- الهلوسة.
- الذهان.
- الاضطرابات المزاجية مثل القلق والاكتئاب وتبلد الشعور.
- اضطرابات النوم.
- الإرهاق المستمر والشعور بالألم.
- فقدان حاسة التذوق.
تشخيص مرض باركنسون
في بداية الإصابة بهذا المرض يصعب على الأطباء تشخيصه حيث لا تكون الأعراض ظاهرة بشكل واضح على المريض. كذلك يكون الأمر صعباً بالنسبة لكبار السن. لأن أعراض الشلل الرعاش مشابهة إلى حد كبير للأعراض المصاحبة للتقدم في السن. لكن في مراحل متقدمة من الإصابة بهذا المرض يصبح بمقدور الأطباء الاعتماد على حالة المريض والأعراض الظاهرة عليه حتى يتمكن من تشخيص إصابته بهذا المرض.
بعد ذلك تشمل طرق التشخيص الأخرى لمرض باركنسون ما يلي:
- التصوير بالأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي يكشف عن المشاكل البنيوية لخلايا الجهاز العصبي والتي قد تكون سبب الإصابة بالمرض.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني الذي يكشف عن الشذوذات الدماغية المتسببة للإصابة بهذا المرض.
في حالة عدم قدرة الطبيب على التوصل للتشخيص بواسطة الطرق السابقة، فإنه يصف الطبيب دواء الليمفودوبا وهو أحد الأدوية المستخدمة في تحسين الأعراض لدى مريض الشلل الرعاش.
في حالة تحسن الأعراض الظاهرة على المريض قبل تناول الدواء فهذا المريض يكون مصاباً بمرض الشلل الرعاش.
هل مرض الباركنسون مميت ؟
لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لمرضى الباركنسون، ولكن الأدوية المستخدمة حالياً دورها تقليل سرعة تطور أعراض هذا المرض. ولكن في نهاية الحال ومع تطور المرض يُصاب المرضى بعجز في الحركة ويصبحوا ملازمين للسرير أو الكرسي المتحرك وينتهي المرض بالموت.
هل مرض باركنسون يصيب الشباب ؟
لا يصيب هذا المرض الشباب بمعدل كبير لكن في حالات بسيطة فقط، ولكن الفئة الأكثر تعرضا ً للإصابة به هم الفئة في عمر 60 عام وما فوق ذلك.
بذلك نكون عرضنا لكم أعزائي القراء معلومات تفصيلية حول مرض الشلل الرعاش وأسباب مرض الشلل الرعاش وكذلك الأعراض التي تظهر على المرضى المصابون به ومراحل المرض وطريقة التشخيص.