التهاب السحايا الفيروسي هل هو معدي
التهاب السحايا الفيروسي هل هو معدي أم لا هي من المعلومات الصحية المهمة للغاية. والتي ينبغي أن يكون المريض والمحيطين به ومقدمي خِدْمَات الرعاية الصحية على علم بها. من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية. حتى لا ينتقل المرض إلى الشخص السليم ويؤدي إلى إصابته بمضاعفات صحية شديدة الخطر. خصوصًا إذا كان يتعامل عن قرب مع المريض. وفيما يلي عبر موقع الصحة للجميع سوف يتم توضيح طرق انتقال مرض التهاب السحايا الفيروسي وطرق العلاج والوقاية بالتفصيل.
مرض التهاب السحايا الفيروسي
محتوى المقال
إن التهاب السحايا الفيروسي Viral Meningitis هو عبارة عن أحد أنواع مرض التهاب السحايا. وتحدث الإصابة به نتيجة وصول العدوى الفيروسية إلى الأنسجة والأغشية المخاطية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي. حيث يتم الكشف عن العدوى من خلال أخذ عينة من السائل المخي الشوكي CSF من المريض بطريقة (البذل القطني) وفحصها والتأكد من نسبة الخلايا البيضاء ونسبة غلوكوز الدَّم والبروتينات. وإجراء فحص مزرعة الدَّم Blood culture.
التهاب السحايا الفيروسي هل هو معدي
نعم، عندما يُصاب المريض بالتهاب السحايا الناتج عن العدوى الفيروسية مثل التهاب السحايا الفيروسي الذي يحدث نتيجة وصول أحد الفيروسات إلى أغشية الجهاز العصبي المركزي حول المخ والحبل الشوكي. بناءً على ذلك؛ فإن المريض يكون مصدر للعدوى ويمكن أن تنتقل العدوى إلى الأشخاص القريبين من المريض بعدة طرق إذا لم يتخذوا التدابير الوقائية اللازمة لتجنب العدوى.
طرق انتقال عدوى التهاب السحايا
من أشهر طرق انتقال عدوى التهاب السحايا الفيروسي هي الإفرازات اللعابية للمريض. السعال أو العطاس أو التقبيل ووصول رذاذ المريض إلى الشخص السليم. وقد تنتقل العدوى الفيروسية من خلال دَم الأم إلى الطفل في أثناء الولادة. كما إن استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بالمريض يؤدي إلى انتقال العدوى.
ومن أشهر طرق العدوى والإصابة بمرض التهاب السحايا الفيروسي هي ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس وكذلك تناول الأطعمة غير النظيفة أو وصول براز ملوث بالفيروس إلى الشخص السليم.
وفي حالات نادرة؛ إذا كانت العدوى الفيروسية المسببة لالتهاب السحايا ناتجة عن بعض الفيروسات التي تنتقل إلى الإنسان من خلال البعوض. فإن معدل انتشارها بين البشر يكون منخفض. وبالتالي يُمكن نعتها في هذه الحالة بأنها غير مُعدية.

شاهد أيضًا: أعراض مرض التهاب السحايا
عوامل خطر الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي
من أهم العوامل التي تُعزز من خطر الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي. ما يلي:
- عدم الحصول على جرعات اللِّقاح الخاصة بالوقاية من مختف أنواع الفيروسات.
- الأطفال الأصغر من 5 سنوات هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب السحايا الفيروسي.
- ضعف الجهاز المناعي لدى الأطفال.
- الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر سلبيًا على مناعة الجسم مثل مرض السيدا (نقص المناعة المكتسبة) ومرض السكري.
- الأشخاص مدمني الكحوليات.
- العلاج باستخدام الأدوية الكابحة للمناعة مثل في حالات زراعة الأعضاء.
- العيش في بيئة مملوءة بعوامل التلوث.
مضاعفات التهاب السحايا الفيروسي
من المؤسف أن إهمال علاج التهاب السحايا وتفاقم الحالة المرضية قد يؤدي إلى ظهور عدد كبير من المضاعفات الصحية شديدة الْخَطَر وذلك للكبار والأطفال. ومن أشهر الأمثلة على مضاعفات التهاب السحايا الفيروسي، ما يلي:
- فقدان السمع بشكل كلي أو جزئي. وهو من أكثر مضاعفات التهاب السحايا شيوعًا.
- نتيجة تفاقم العدوى قد يُصاب المريض بتسمم الدَّم (تعفن الدَّم).
- تلف الجهاز العصبي وربما الإصابة بالشلل.
- فقدان القدرة على التركيز وحدوث تغير في مستويات الإدراك والوعي.
- قد يُعاني الطفل من صعوبات في التعلم.
- التعرض إلى تلف بعض أعضاء الجسم، ومن أشهرها الفشل الكلوي.
- التعرض إلى الصدمات.
- عند تدهور الحالة المرضية وعدم جدوى العلاج قد يؤدي ذلك إلى الوفاة.
علاج التهَاب السحَايا الفَيروسي
لقد أشار الأطباء إلى أن أهم طرق علاج التهاب السحايا الذي يحدث نتيجة العدوى الفيروسية تأتي على النحو التالي:
- قد لا يحتاج المريض إلى خُطَّة علاجية في حالة كانت الأعراض بسيطة. حيث يكون الشفاء تلقائي ولا يتطلب سوى الراحة التامة والحصول على مسكنات الألم والأدوية الخافضة لدرجة حرارة الجسم.
- إذا أشارت الفحوص الطبية إلى أن سبب المرض هو عدوى فيروس الهربس البسيط Herpes. يُمكن هنا علاج المريض باستخدام أحد عقاقير مضادات الفيروسات مثل دواء الأسيكلوفير Acyclovir. ويمكن العلاج باستخدام مضادات الفيروسات أيضًا في حالة كانت العدوى ناتجة عن فيروس الإنفلونزا. بشرط أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي الكامل.
- عند تعرض المريض إلى التشنجات العصبية. ينبغي علاجه باستخدام مضادات التشنج والعقاقير الطبية المهدئة.
- إذا كانت الالتهابات شديدة. يجب علاج المريض باستخدام أدوية مضادات الالتهابات الستيرويدية المحتوية على مادة الكورتيزون.
طرق الوقاية من التهاب السحايا الفيروسي
إن الوقاية من الإصابة بمرض التهاب السحايا الفيروسي أو مختلف أنواع التهاب السحايا بوجهٍ عام. يتطلب الالتزام بالإرشادات التالية:
- التعامل بحيطة وحذر مع أي مريض قد تم تشخيصه بمرض التهاب السحايا أو أي عدوى فيروسية في الجسم.
- الابتعاد عن مصادر العدوى مثل أماكن الازدحام والتجمعات وتدريب الطفل على الاهتمام بنظافته الشخصية.
- عمل فحص دوري كل 3 – 6 شهور للتأكد من عدم وجود عدوى أو إصابة أو التهاب في الجسم. ومعالجة المرض مبكرًا في حالة تأكيد الإصابة.
- تغيير العادات الشخصية غير الصحية مثل تناول المواد والمشروبات الكحولية والتدخين.
- الحصول على الأطعمة والمشروبات الصحية من أجل تعزيز قوة الجهاز المناعي وتجنب تناول الأطعمة غير الناضجة أو مجهولة المصدر.
- ينبغي إجراء الفحوص الطبية اللازمة للتأكد من عدم انتقال العدوى عند مخالطة أحد المرضى أو استخدام أدواته الشخصية.
- الحرص على الحصول على الأمثال واللقاحات في الأوقات المخصصة لها وعدم تفويتها.
إلى هنا يكون قد تم توضيح إجابة سؤال التهاب السحايا الفيروسي هل هو معدي أم لا. وأهم طرق انتقال عدوى التهاب السحايا الفيروسي من الشخص المريض إلى الشخص السليم. مع توضيح أهم طرق العلاج والوقاية من المرض والتطرق أيضًا إلى عوامل تعزيز خطر الإصابة ومضاعفات المرض بالتفصيل.